Tuesday, September 11, 2012

الابن يصرخ :لاتغيظونى ايها الكبار

يتلذذ اولاد المدارس الابتدائية فى السخرية من زملائهم وذلك باطلاق القاب انتقادية ساخرة ،من ابتكارهم ،عليهم،وقد تكون هذه الألقاب وليدة موقف حرج وقف فيه زميل لهم فيظلون ينادونه بلقب معين حتى يذكروه بهذا الموقف ويغيظوه ،وفى كل زمان ومكان يتواجد الطفل الحساس الذى يشعر بألم نفسى من هذه السخرية
وهى ظاهرة عالمية معروفة تنتشر بين اولاد المدارس فى المرحلة الابتدائية ولها عدة اسباب ،ففى هذه المرحلة يستعرض التلاميذ قدرتهم اللغوية ومهاراتهم فى ابتكار القاب يطلقونها على الزملاء غير المرغوب فيهم او غير المنتمين الى الجماعة معتقدين انه من الذكاء ان يهزموا زميلا لهم هزيمة نفسية دون تعرض له بأى اعتداء جسمانى ،وويل للولد الذى لاينال اعجاب المجموعة او الذى يلاحظون انه حساس جدا او خجول جدا او يتلعثم فى الكلام او سريع البكاء او يرتدى النظارات او لايزال يمص اصبع يده كالطفل الرضيع حيث يصبح نصيبه احد الألقاب الصبيانية مثل :
ابو دمعة-ابو نص لسان -العبيط-البليد -النونو-ودائما مايقول الأولاد هذه الألقاب بصوت عال حتى يحفظها الآخرون ويرددونها بمرح وضحكات استفزازية تثير الطفل الضحية وتسبب له ازمة نفسية كبيرة
روشتة العلاج:
يحتاج الأمر الى معالجة حكيمة ،وأول خطوة لابد من اتخاذها هى اظهار التعاطف ،فيجب على الأم ألا تظهر أى استخفاف بمشاعر ابنها
والخطوة الثانية هى تعليمه كيف يتصرف واذا ما تكرر معه نفس الموقف عليها ان تقول له انها ستلعب معه لعبة الاغاظة بحيث يحاول كل منهما اغاظة الآخر بوصفه بأوصاف ساخرة انتقادية لكن بأدب
بشرط ان يكون المرح هو السمة الغالبة وان يبتكر كل منهما بسرعة تعليقات تنتزع الابتسامة والضحك ومن هنا ينكسر الحاجز بين طفلك وبين هؤلاء الأولاد وبالتدريج تنشأ صداقة حميمة بينه وبينهم
 

No comments:

Post a Comment