فى 26 مايو سنة 1954 اكتشف عالم الآثار المصرى كمال الملاح مراكب الشمس فى منطقة الأهرامات...كان المصريون القدماء يقدسون الشمس ويعتبرونها الألوهية العظمى ،فمنهم من تصور أن الاله يسكن السماء وعيناه الشمس والقمر ومنهم من تصور الشمس آلهة تعبر عباب السماء فى قوارب كبيرة ...وكانوا يرون أن لهذا الكون بأرضه وسمائه أبوين اثنين ثم أخذوا يعزون الكون كله الى خالق واحد هو الاله (اتوم)
وقد ذهب المصريون الى ان آلهة الشمس انبثق فى البدء من المحيط (نوت) وانه يولد كل صباح فتصوروا قرص الشمس على هيئة عجل ذهبى تلده أمه بقرة السماء فى الصباح وينمو أثناء النهار حتى يعدو ثورا يلقح أمه لتلد فى اليوم الثانى شمسا جديدة ليظهر فى السماء بعد أن اغتسل فى حقول (أيارو) أو حقول الحياة
وتأليه المصريين للشمس يرجع فيما يبدو الى عصر الصيد أى عصر ما قبل التاريخ فصورها على شكل صياد فى زورق وهو يعبر بزورقه الأحراش وسط الغاب،وفى نصوص الأهرام نجد اله الشمس فى الأكثر على صورة انسان يجدف عبر المسنقعات السماوية فى زورقه من حزمتين من الغاب وقد كان كل فرعون منذ عهد الأسرة الحادية عشرة بمجرد اعتلائه العرش يقوم فى الحال باقامة معبد جديد للشمس ويلحق بهذا المعبد سفينتا الشمس اللتان اتسمتا بطراز خاص تتوسط كل سفينة رموز معينة لم تختلف ولم تتطور على مر العصور الفرعونية ،كتب عليها رموز دينية..وقد تخيل المصريون أن هذا القارب الذى يعبر به اله الشمس السماء من الذهب الخالص تشرف النجوم على تفسيره وأن ثمة ثعبانا يلتف حول اله الشمس يحرق بأنفاسه أعداءه.
No comments:
Post a Comment